ربما غادر مارك مونيسيا، مدافع برشلونة السابق، كامب نو في عام 2013، لكن العلاقة مع النادي الذي نشأ فيه لا تزال قوية.

كأحد خريجي أكاديمية لا ماسيا الشهيرة، تحدث مونيسيا مؤخرًا عن الإيجابيات والسلبيات في مسيرته المهنية، والصراعات مع الإصابات، وماذا يعني مغادرة البارسا للعب في الدوري الإنجليزي الممتاز.

اعترف مونيسيا بأن فترة وجوده في برشلونة كانت امتيازًا وتحديًا في آن واحد. التدريب اليومي بجانب أساطير مثل ليونيل ميسي وتشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا كان بمثابة درس تعليمي متكامل للمدافع الشاب.

"لم أصدق أنني كنت أمرر الكرة للاعبين كنت أشاهدهم على شاشة التلفزيون قبل أسابيع فقط" يتذكر. تركت تلك السنوات بصمة دائمة، وشكلته كلاعب كرة قدم وكشخص.

ومع ذلك، كان الواقع صعبًا في اقتحام الفريق الأول في نادٍ مثل برشلونة. الإصابات أبطأت تقدمه، وفي النهاية، اتخذ خطوة جريئة بالانتقال إلى ستوك سيتي في إنجلترا. بالنظر إلى الوراء، يقول مونيسيا إن الانتقال لم يكن سهلاً.

"لم أفكر أبدًا في اللعب في إنجلترا، خاصةً لفريق كان أسلوبه مختلفًا جدًا. لكن مارك هيوز أراد تغيير الأمور في ستوك وأعطاني الفرصة."

"استغرق الأمر مني نصف عام للتكيف واكتساب العضلات والتأقلم. لكن تلك السنوات الأربع في الدوري الإنجليزي الممتاز تظل واحدة من أفضل التجارب في مسيرتي."

أفكار حول برشلونة اليوم ومواهب لا ماسيا

كما أعطى مونيسيا رأيه في فريق برشلونة الحالي تحت قيادة هانسي فليك وكيف تواصل لا ماسيا إنتاج لاعبين مميزين.

وأشار إلى لاعبين شباب مثل لامين يامال وباو كوبارسي وفيرمين لوبيز كأمثلة على التأثير المستمر للأكاديمية.

"لديك لاعبون ذوو جودة عالية في خط الوسط مثل بيدري وفرينكي وداني أولمو وفيرمين وجافي، الذين يريدون لعب الكرة، وكل شيء يمر من خلالهم."

"ثم، عندما يحصل المهاجمون على الكرة، وخاصة لامين، فإنه يخلق دائمًا فرصًا تقريبًا. الضغط الذي يمارسونه جيد جدًا."

"ثم هناك الخط العالي، الذي لم نشهده من قبل. هناك خطر ينطوي عليه، لكنه نجح بشكل جيد للغاية في العام الماضي."

"كان ثنائي كوبارسي وإنييجو رائعًا. ولكن مع رحيل إنييجو، سنرى كيف سيكون أداء رونالد هذا العام."

"من الرائع رؤية الكثير من اللاعبين من أكاديمية الشباب يحدثون تأثيرًا كبيرًا، مثل لامين وكوبارسي، ولكن هناك أيضًا آخرين هم بالفعل جزء من ديناميكية الفريق الأول."

الإشادة بكوبارسي ولامين

فيما يتعلق بكوبارسي، فقد أعجب به بشكل خاص: "أن تكون قلب دفاع في البارسا في سن 17 أو 18 عامًا أمر صعب للغاية، لكنه يلعب بالفعل بنضج شخص أكبر بكثير. إنه يقرأ اللعبة؛ إنه قوي وسريع وجيد جدًا من الناحية الفنية."

"المدربون يقدرون ذلك بشدة. الناس يقارنونه ببويول، وهي كلمة كبيرة، لكنها تظهر المستوى الذي وصل إليه بالفعل."

عندما سئل عن كسر لامين يامال الرقم القياسي كأصغر فائز بلقب الدوري الإسباني، أعرب مونيسيا عن فخره بدلاً من الندم.

"لامين لاعب رائع. في سن 18 عامًا، أصبح بالفعل راسخًا في الفريق الأول. إنه وضع مختلف لأنني كنت قد ظهرت للتو ولم أحصل على الكثير من وقت اللعب."

"كنت محظوظًا لأن جوارديولا أتاح لي الفرصة لتجربة ذلك مع ما ربما يكون أفضل فريق في تاريخ البارسا. بالنسبة لي، كان التدريب مع هؤلاء اللاعبين كل يوم بمثابة درجة الماجستير."

تطرق مونيسيا أيضًا إلى اتجاه اللاعبين الشباب، مثل باو بريم، إلى الانتقال إلى دوريات مثل قطر أو المملكة العربية السعودية للحصول على عقود كبيرة.

في حين أنه لم يكن شائعًا خلال جيله، إلا أنه أقر بأنه يمكن أن يكون بمثابة نقطة انطلاق وفرصة لن يرفضها الكثيرون.

"نعم، يمكن أن يكون بمثابة نقطة انطلاق. لقد رأينا ذلك أيضًا مع جابري فيجا. في النهاية، يحصل هؤلاء الشباب على عقود مهمة للغاية لمدة 4 أو 5 سنوات، ومن الصعب قول لا" أضاف.